شددوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أنه "يجب أن نفهم أن الجميع خاسر من الصراع الناتج من الحصار على قطر، ولا أحد منتصر. فشعوبنا خسرت، كما خسرنا مجلس التعاون الخليجي، وخسرت المنطقة لأنه تم خلق أزمة جديدةونحن أصلا في منطقة أزمات، كما أنها خسارة للأمن الاقليمي ولا نستطيع ادعاء الانتصار"، مشيرا الى أن "الانتصار لنا هو بقوة شعبنا واستقلاليتنا والمحافظة على سيادتنا ولكنها لن تكتمل الا اذا عادت الوحدة وعاد الحرص على الامن الاقليمي".

واعتبر آل ثاني في حديث تلفزيوني أن "مواقف دول الحصار بنيت علىباطل بعد قرصنة وكالة الانباء القطرية واتخذت اجراءات تعسفية ضد الشعب والدولة القطرية وهناك سيل من الاتهامات والتي تحمل الكثير من التناقضات ولا نسطيع الحكم على مواقف دول تخلق مثل هذه التناقضات"، مؤكدا أنه "لا يوجد أن تواصل مع دول الحصار، الا في المنصات الجماعية مثل مركز ​مكافحة الارهاب​، الذي اتهمت قطر بدعمه، وفي المقابل هي حاضرة في جميع اجتماعات المركز وكانت مشاركة في القرار، أما التواصل على المستوى العسكري، ففرضته ​الولايات المتحدة​، وهو محدود في مجال مكافحة الارهاب".

ولفت الى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أراد عقد قمة أميركية خليجية لحل الأزمة في أيلول الماضي، الا أنها لم تحدث، ثم طلب الدعوة لعقد قمة في ايار وتم تأجيلها الى ايلول"، مبينا أنه "الى الآن لم تخطرنا واشنطن رسميا بعقد القمة في كامب ديفيد، لكن الإدارة الأميركية تعمل على عقدها".

وأضاف: " دولة قطر لا تأخذ في الاعتبار في علاقاتهامع الدول الاخرى الا تقييمها الداخلي ومجى تجاوب الدول الاخرى في علاقاتها مع قطر، أما ما ترغب به الدول المحيطة لا يقع ضمن المعايير"، لافتا الى أن "العلاقة مع ​تركيا​ قوية واستراتيجية وبنيت على عقود من التعاون الاقتصادي والعسكري ولا نعلم لماذا علاقة قطر مع تركيا تزعج ​دول مجلس التعاون​، وهناك مناورات مشتركة بين تركيا و​السعودية​".

أما بالنسبة الى العلاقة القطرية- ال​ايران​ية، فبين آل ثاني أنه "لدينا اختلافات سياسية واقليمية مع ايران واليوم ايران هي في جوارنا ولدينا معهم حقل غاز مشترك وحدود مشتركة والتعاون التجاري لا يرتقي الى نسبة 10 بالمئة للتعاون بين ايران و​الامارات​، كما أن السعودية لديها تجارة ينية مع ايران تزيد علينا".

من جهة أخرى، أعرب عن أسفه إزاء التوتر الذي يشهده الأردن، داعيا جميع الدول العربية وحلفاء الأردن الى دعم استقراره.

وفي ما يتعلق بصفقة صواريخ أس 400 الروسية، شدد وزير الخارجية القطري على أن قرار قطر شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به، موضحا أن بلاده تنتظر رد باريس إزاء ما جاء في صحيفة لوموند عن تخوف سعودي من صفقة الصواريخ.

​​​​​​​